jeudi 18 septembre 2008

السيدة المتوكل: أولمبياد بكين تشكل محطة مهمة للوقوف على واقع الرياضة الوطنية واستخلاص الدروس والعبر


أكدت وزيرة الشباب والرياضة السيدة نوال المتوكل, اليوم الأربعاء, أن أولمبياد بكين2008 تشكل محطة مهمة تستدعي أكثر من أي وقت مضى القيام بدراسة تحليلية لواقع الرياضة الوطنية والسعي لاستخلاص الدروس والعبر

وأبرزت السيدة المتوكل, في اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب تناول موضوع "النتائج الهزيلة للمشاركة المغربية في أولمبياد بكين2008 وآفاق النهوض بالقطاع الرياضي", الصعوبات التي تعاني منها الرياضة الوطنية وفي مقدمتها النقص في التجهيزات الرياضية وعدم انتشارها بكيفية مناسبة, وعدم القدرة على المرور إلى الاحترافية الحقيقية التي تمكن من التوفر على إدارة فاعلة للجامعات والجمعيات الرياضية
وقالت إن الوزارة مدعوة للاستجابة لمتطلبات ملحة تتمثل بالأساس في توفير التجهيزات الرياضية وإعداد الأبطال الرياضيين للاستحقاقات العالمية وتحقيق إنجازات جيدة, مشيرة إلى ضعف الميزانية التي لا تشكل سوى6 ر0 في المائة من الميزانية العامة للدولة
وفي معرض حديثها عن مشاركة الوفد المغربي في أولمبياد بكين, أوضحت السيدة المتوكل أن الوزارة حرصت, بمعية اللجنة الأولمبية والجامعات الرياضية المعنية, على توفير ظروف جيدة لتهييء الرياضيين المشاركين في هذه التظاهرة العالمية, حيث رصدت الوزارة لهذا الغرض121 مليون درهم برسم ميزانية2008 2007 , مشيرة إلى أن هذه المنحة "تبقى هزيلة بالمقارنة بما ترصده دول لم تستطع الحصول ولو على ميدالية واحدة في بكين2008 "
ولتجاوز الوضعية الصعبة التي تعيشها الرياضة الوطنية, تطرقت السيدة المتوكل إلى مجموعة من الإجراءات والمبادرات التي اتخذتها الوزارة والتي تتوخى النهوض بالرياضة الوطنية وتعزيز تنافسيتها في الملتقيات الدولية
وأشارت في هذا الإطار إلى مراجعة وتحيين الإطار القانوني للمجال الرياضي وتقوية آليات الوصاية على الجامعات الرياضية وتعزيز الشراكة مع القطاعات الحكومية ذات الاهتمام المشترك, مستحضرة اتفاقية الشراكة الموقعة الأسبوع الماضي مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي والتي تهم الاستغلال المشترك للمنشآت الرياضية وتكوين الأطر والتنقيب وصقل المواهب الرياضية
من جانبهم, أجمع النواب على أن النتائج الهزيلة المحصلة في أولمبياد بكين كانت منتظرة بالنظر إلى "التراجع الذي سجلته الرياضة الوطنية في السنوات الأخيرة بسبب غياب سياسة رياضية واضحة المعالم تقوم على توفير البنيات التحتية واكتشاف المواهب وترسيخ الحكامة الجيدة لهذا القطاع
وعزا المتدخلون هذه الإخفاقات إلى "الفوضى وسوء التدبير وغياب الديموقراطية داخل عدد من الجامعات الرياضية", داعين الوزارة الوصية إلى تحمل مسؤوليتها في إعادة ترتيب البيت الداخلي لهذه الجامعات.
كما دعوا إلى الاهتمام بالعمل القاعدي عن طريق النهوض بالرياضة المدرسية والجامعية وخلق النوادي الرياضية داخل الأحياء المهمشة وفي العالم القروي وتشجيع الشباب على الانخراط فيها من خلال تكريس مجانية هذه المرافق

Aucun commentaire: