vendredi 17 octobre 2008

سرطان الثدي، مرض يتفشى بسرعة


لشهر تشرين الأوّل، شكّل "سرطان الثدي" الموضوع السائد على" نبض أينَ". كسائر أعضاء جسمنا، تنمو خلايا الصدر لترتاح أثناء الدورة الشهريّة. وتتحكّم الجينات الموجودة في نواة الخليّة بفترات نموّ كلّ خلّيّة وراحتها. في الواقع، عندما تعمل جيناتنا بانتظام، تتحكّم جيّدًا بعمليّة نموّ الخلايا، في حين أنّها عندما تعمل بغير انتظام، تفقد أحياناً قدرتها على التحكّم بفترة نمو الخليّة وراحتها. ومن هذا المنطلق، يمكننا أن نقول إنّ سرطان الثدي عبارة عن نموّ خبيث وغير متحكّم فيه لخلايا الصدر. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من السرطان هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الناس لكن يمكنه أن يصيب الرجال أيضاً. إلى ذلك، يشتمل سرطان الثدي على أنواع وعوارض وأسباب عديدة، وبالتالي وسائل علاج ووقاية متعدّدة.إنّه لصحيح أنّ سرطان الثدي يصيب بشكل عام إمرأة من أصل ثماني نساء وهو يضمّ أنواعاً عديدة

• السرطان المسالي (85-90% من جميع الحالات

السرطان القصيصي (8% من جميع الحالات).أمّا أنواع سرطان الثدي الأقلّ رواجاً فهي

• سرطان الثدي الالتهابي (يصيب الجلد

• داء باجت الذي يصيب الحلمة.وفي ما يخصّ عوارض سرطان الثدي فهي

• تورّم في الصدر أو انتفاخ في الغدد الإبطيّة

• تغيّر في حجم أو شكل الثدي

• خروج إفرازات من الحلمة

• تغيّر في حجم أو شكل الحلمة

• تغيّر في الجلد فوق الثدي سواء في ملمس الجلد أو شكله أو لونهولا نعلم بشكل محدّد سبب إصابة الثدي بالسرطان

غير أنّ ثمّة عوامل مؤكّدة مرتبطة بالإصابة بهذا المرض، ووجود عوامل عديدة لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بالمرض.أمّا عوامل الخطر الرئيسيّة فهي

• الجنس: إذ يصيب سرطان الثدي النساء في معظم الأحيان، يشكّل عامل الخطر الأكبر

• التقدّم في السنّ: يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع التقدّم في العمر (النساء اللواتي تخطّين سنّ الخمسين)

عوامل الخطر الجينيّة: لطالما شكّل التاريخ العائلي للمرض عامل خطر رئيسيّاً للإصابة بسرطان الثدي. فأقارب الدرجة الأولى يمثّلون عامل الخطر الأهمّ. وهكذا، فإنّ خطر الإصابة بسرطان الثدي مرتبط بشكل كبير بمدى قرابة الدم. إلى ذلك، تسبّب تغيّرات في بعض الجينات (BRCA1 وbrca2) الوراثيّة سرطان الثدي

• التاريخ السابق لأمراض الثدي: يزيد احتمال تعرّض المرأة المصابة بسرطان حميد أو بسرطان في واحد من الثديين لسرطان جديد في الثدي الثاني السليم أو في جزء آخر من الثدي نفسه.• الدورة الشهريّة: إنّ النساء اللواتي بدأن بدوراتهنّ الشهريّة قبل الثانية عشرة من العمر أو فترة انقطاع الحيض ما بعد الـ55 يعانين أكثر من خطر الإصابة بسرطان الثدي.• التعرّض المبكر للإشعاعات: يزيد التعرّض المبكر للإشعاعات لناحية الصدر (كعلاج لسرطان آخر) من فرصة الإصابة بالمرض.• الإنجاب ما بعد الثلاثين من العمر: تتعرّض النساء اللواتي ينجبن أوّل طفل لهنّ عقب الثلاثين من العمر لخطر الإصابة بسرطان الثدي أكثر من غيرها.• العلاج بالهرمونات ما بعد سنّ اليأس: إنّ استخدام العلاج بالهرمونات بعد سنّ اليأس يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي.• البدانة: تتعرّض النساء اللواتي تخطّين الـ50 من العمر ويعانين مشكلة البدانة لخطر الإصابة بسرطان الثدي أكثر من النساء المنتميات إلى الفئة العمريّة نفسها واللواتي لا يعانين هذه المشكلة.• الكحول: بحسب جمعيّة السرطان الأميريكيّة (American Cancer Society)، يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي يحتسين من 2 إلى 5 كؤوس من الكحول يوميّاً بنسبةً مرّة ونصف المرّة، وذلك مقارنة مع النساء اللواتي لا يحتسين الكحول.يمكن تشخيص الإصابة بسرطان الثدي عبر إجراء تحسّس دقيق وتصوير شعاعيّ وفوق الصوتي وخزعة له. أمّا بالنسبة إلى طرق العلاج فهي: الجراحة (استئصال الكتلة ورميّة واستئصال الثدي) والعلاج الشعاعي والكميائي والهرموني. وتجدر الإشارة إلى أنّ طريقة العلاج الصحيحة تتوقّف على حجم الورم في الثدي ومدى انتشاره وعلى نتائج معاينة الاختصاصي للورم، وعمر المرأة وحالة سنّ اليأس ومرحلة انتشار المرض.ختاماً، " درهم وقاية خير من قنطار علاج"، أي على كلّ فتاة أن تتحسّس ثدييها وذلك ابتداء من الـ20 من عمرها وأن تتحقّق من وجود العوارض الآنفة الذكر. إلى ذلك، عليها أن تذهب لزيارة طبيبها النسائي المختصّ ليكشف عليها كلّ سنة أو اثنين عند سنّ الـ30 وأن تجري تصويراً شعاعيّاً للثدي بعد سنّ الـ40

Aucun commentaire: